تعيش الأسواق العالمية حالة من الانتظار المشوب بالقلق، وسط أحداث جيوسياسية واقتصادية متسارعة قد تعيد تشكيل خارطة المخاطر خلال أسابيع قليلة. في قلب المشهد، قرار مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تدخل عسكري محتمل في إيران، يتوقع صدوره خلال أسبوعين، ما قد يفتح الباب أمام موجة من الاضطرابات في أسواق الطاقة والمال.
⛽ الشرق الأوسط... على صفيح ساخن
صور الأقمار الصناعية تكشف تسارعًا في وتيرة تخزين النفط الإيراني وزيادة صادراته، وسط مخاوف من تعرّض منشآت الطاقة لهجمات أو عقوبات. رغم استقرار ناقلات النفط في مضيق هرمز، بدأت حركة الحاويات التجارية تتراجع، ما يعكس توترًا غير معلن لدى المستثمرين.
أي تدخل أمريكي محتمل لن يكون بلا ثمن: عقوبات أوسع، وتهديدات للبنية التحتية، وارتفاع سريع في "علاوة المخاطر" لأسواق النفط.
🧭 الغرب: التجارة تتعثر والثقة تتأرجح
كندا تهدد بفرض رسوم جديدة على الصلب والألمنيوم الأمريكي إن لم تُحل الخلافات التجارية بحلول 21 يوليو.
المحادثات مع الاتحاد الأوروبي تسير ببطء وسط تحفظات أمريكية على ملفات البيئة والدعم الصناعي.
🇬🇧 بريطانيا... أرقام متضاربة
في بريطانيا، تسجّل مبيعات التجزئة تراجعًا شهريًا بنسبة 2.7%، رغم تحسّن مؤشر ثقة المستهلك.
هذا التناقض يثير القلق بشأن استقرار الإنفاق ويضع بنك إنجلترا أمام معضلة: هل يخفّض الفائدة في أغسطس أم ينتظر حتى تتضح الصورة؟
🇯🇵 آسيا: تضخم في اليابان وحذر في الصين
اليابان: التضخم الأساسي يرتفع لأعلى مستوى في عامين عند 3.7%، ما يُعقّد قرارات بنك اليابان مع اقتراب الانتخابات.
الصين: رغم تحسّن مبيعات التجزئة، جاءت بيانات الإنتاج والائتمان دون التوقعات. البنك المركزي يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، مفضّلًا الحذر في مواجهة الرسوم الأمريكية.
📉 خلاصة المشهد:
الأسواق تسير على خيط رفيع بين الاستقرار والانفجار.
الحدث القادم الذي سيحرّك السوق قد لا يكون قرارًا من البنوك المركزية... بل قرارًا سياسيًا من البيت الأبيض سيُرسم من فوق طاولة الصراع الإيراني.