أشار كوميرز بنك، عبر رئيسة قسم أبحاث العملات الأجنبية والسلع ثو لان نغوين، إلى أن سعر الذهب حافظ على استقراره النسبي بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء الماضي، وهو ما يعكس أن الأسواق لم تتفاجأ بما تم الإعلان عنه.


ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، فإن غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة لا يزالون يتوقعون خفضًا مزدوجًا للفائدة خلال 2025، بما يتماشى إلى حد كبير مع تسعير الأسواق عبر العقود الآجلة.


وبحسب "نغوين"، فإن استقرار التوقعات بشأن خفض الفائدة كان العامل الأساسي وراء تماسك سعر الذهب، وليس القرار نفسه. وأضافت أن عدد الأعضاء الذين لا يتوقعون خفضًا للفائدة ارتفع إلى 7 من أصل 19، مقابل 4 فقط في التوقعات السابقة، وهو ما يعكس ميلاً أكثر تشددًا من بعض صناع القرار، لكنه كان متوقعًا من قبل الأسواق التي بدأت فعليًا في خفض توقعاتها منذ مايو.


وبينما قد لا يكون خفض الفائدة كافيًا لدفع أسعار الذهب نحو قفزات قوية، إلا أن المحللين يرون أن هذا العامل سيدعم الذهب على المدى المتوسط، ويُبقيه مستقرًا رغم تقلب البيانات الاقتصادية.


ويظل الذهب أداة تحوط مفضلة خلال فترات عدم اليقين، لكن مستقبله القريب سيبقى مرتبطًا بمسار الفائدة الأمريكية وتوجهات الفيدرالي، ما يُبقي المستثمرين في حالة ترقّب حتى تتضح الصورة.