أعلنت شركة "غوغل" عن خططها لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراء استطلاعات رأي حديثة تهدف إلى فهم آراء المواطنين الأمريكيين حول قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية متنوعة. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الشركة لتوسيع نطاق أدوات التحليل التنبؤي وتحسين دقة جمع البيانات في الوقت الفعلي.
ووفق ما أفادت به مصادر داخل الشركة، فإن النظام الجديد سيستخدم نماذج لغوية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الردود النصية والشفهية من المشاركين، مع الحفاظ على خصوصية البيانات وفقًا لأعلى المعايير الأمنية. وسيتم دمج هذه الاستطلاعات مع مصادر بيانات أخرى مثل عمليات البحث على الإنترنت والتفاعلات الرقمية، مما يسمح برصد الاتجاهات العامة في الرأي العام بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشارت غوغل إلى أن هذه التقنية ستساعد صناع القرار، من حكومات ومنظمات غير حكومية، على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على معطيات حقيقية وآنية. كما أكدت الشركة أن المشاركة في هذه الاستطلاعات ستكون طوعية، وسيتم تطبيق مبادئ الشفافية والحياد في تصميم الأسئلة وتحليل النتائج.
ويرى خبراء في مجال التكنولوجيا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في استطلاعات الرأي قد يُحدث تحولًا كبيرًا في طريقة جمع البيانات، لكنهم يحذرون في الوقت نفسه من مخاطر التحيز الخوارزمي أو التفسير الخاطئ للبيانات. ودعا البعض إلى ضرورة الإشراف التنظيمي المستقل لضمان نزاهة العملية.
وتخطط غوغل لإطلاق النسخة التجريبية من النظام خلال الأشهر القليلة المقبلة، على أن يتم تعميمه على مستوى الولايات المتحدة بشكل تدريجي، تمهيدًا لإمكانية توسيعه ليشمل دولًا أخرى في المستقبل.
يُذكر أن الشركة تمتلك بالفعل خبرة كبيرة في تحليل البيانات من خلال خدماتها مثل "محرك البحث" و"يوتيوب" و"أندرويد"، ما يجعلها من أبرز الجهات القادرة على دمج الذكاء الاصطناعي في فهم السلوك البشري واتجاهات الرأي العام.
