Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

واشنطن تمنع أوكرانيا من استهداف روسيا بصواريخها


 


أكدت مصادر حكومية أمريكية رفيعة المستوى أن إدارة الرئيس جو بايدن أصدرت تعليمات صارمة لكييف بعدم استخدام الأسلحة الصاروخية الأمريكية في ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على تجنب تصعيد عسكري مباشر بين واشنطن وموسكو.

وجاء القرار في أعقاب تقارير استخباراتية تحدثت عن نية أوسع من جانب أوكرانيا لاستهداف منشآت عسكرية روسية تقع خلف خطوط الجبهة، باستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة مؤخراً، مثل صواريخ ATACMS.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته: "نواصل دعم أوكرانيا في دفاعها المشروع ضد العدوان الروسي، لكننا نصرّ على أن لا يؤدي هذا الدعم إلى توسيع نطاق الحرب خارج حدود أوكرانيا، وذلك لتفادي سيناريوهات لا يمكن التنبؤ بعواقبها".

وأضاف المسؤول: "قدمنا أسلحة دفاعية وهجومية ضمن حدود معينة، ولكن مع قيود واضحة على استخدامها. لا يمكن لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأمريكية لضرب أهداف داخل روسيا، وهذه القاعدة ما زالت سارية وملزمة".

من جهتها، علّقت الحكومة الأوكرانية بحذر على القرار، مؤكدة أنها "تحترم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، لكنها أشارت إلى أن "السيادة في اتخاذ قرارات استخدام الأسلحة تعود للدولة الأوكرانية في الدفاع عن أمنها".

وأثار القرار جدلاً داخل الأوساط السياسية الأوكرانية، حيث يرى بعض المراقبين أن الحد من استخدام الصواريخ يقيد قدرة كييف على ردع الهجمات الروسية التي تنطلق من عمق الأراضي الروسية، خصوصاً ضد البنية التحتية والمدن الأوكرانية.

في المقابل، تشدد واشنطن على أن سياستها تهدف إلى دعم كييف دون الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، محذرة من أن أي تصعيد من هذا النوع قد يؤدي إلى تداعيات أمنية ودولية خطيرة.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون تكثيف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، في حين تصر موسكو على وصف التدخل الغربي بأنه "حرب بالوكالة" ضد روسيا.

Ad Code

Responsive Advertisement