أعلنت السلطات السورية، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق تقدّم كبير في جهودها للسيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت مؤخراً في مناطق متفرقة من ريفي محافظتي اللاذقية وحماة، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء والدفاع المدني نجحت في إخماد معظم الحرائق بعد أيام من العمل المتواصل.
وأفادت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في بيانٍ رسمي، بأن "الجهود المشتركة بين فرق الإطفاء والجيش العربي السوري والدفاع المدني والمتطوعين، مكّنت من احتواء النيران التي اجتاحت مساحات واسعة من الغابات في قرى ريف اللاذقية الشمالي والشرقي، بالإضافة إلى مناطق في ريف حماة الغربي".
وأشار البيان إلى أن الحرائق، التي اندلعت قبل عدة أيام بسبب موجة الحر الشديد والرياح القوية، تسببت بأضرار مادية كبيرة في المساحات الحرجية، دون تسجيل إصابات بشرية تُذكر، بفضل جهود الإخلاء المبكر للسكان من المناطق المهددة.
وأكدت الوزارة تشكيل لجان فنية لمتابعة تقييم الأضرار البيئية، وإعداد خطة لإعادة تشجير المناطق المتضررة، داعية إلى ضرورة تكثيف الإجراءات الوقائية خلال فصل الصيف لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأعربت العديد من المنظمات البيئية المحلية عن قلقها من تكرار حرائق الغابات في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن التغير المناخي وقلة الموارد المخصصة للحماية الحرجية يزيدان من هشاشة الغطاء النباتي في الساحل السوري.
يُذكر أن محافظة اللاذقية، التي تُعدّ من أكثر المناطق غنى بالغابات في سوريا، تشهد سنوياً موجات حرائق تهدد التنوع البيئي والثروة الحرجية، ما يستدعي تدخلات سريعة من قبل الجهات المعنية.