Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

واشنطن: موسكو تشارك في محادثات ضمانات أمن أوكرانيا


 


 كشف مسؤولون أمريكيون كبار اليوم أن روسيا ستُدعى للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات الدولية حول الضمانات الأمنية المزمع تقديمها لأوكرانيا، في تطور دبلوماسي لافت يُعد خطوة نحو تهدئة التوترات المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الدعوة تأتي في إطار جهود تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لصياغة إطار أمني شامل يضمن سلامة أوكرانيا على المدى الطويل، مشيرة إلى أن مشاركة موسكو ستكون "استشارية" في هذه المرحلة، دون منحها حق النقض (الفيتو) على بنود الاتفاق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي: "نؤمن بأن أي حل مستدام للأزمة الأوكرانية يجب أن يشمل الحوار مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها روسيا. هذه خطوة نحو بناء ثقة متبادلة، وليس تنازلاً عن مبادئنا".

ومن المقرر أن تعقد الجلسة التحضيرية للحوار في جنيف نهاية الشهر الجاري، بمشاركة ممثلين عن أوكرانيا، الولايات المتحدة، دول الاتحاد الأوروبي، حلف الناتو، بالإضافة إلى مراقبين من روسيا والصين واليابان.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ترحب بأي مبادرة تُسهم في تحقيق السلام، شريطة أن تحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وقال في بيان: "نحن لا نتفاوض على أرضنا، لكننا نرحب بأي حوار يُسهم في ضمان أمن بلادنا ضد أي عدوان مستقبلي".

في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الروسية الدعوة إلى المشاركة بأنها "خطوة إيجابية"، لكنها حذرت من أن "الضمانات الأمنية لا يمكن أن تُبنى دون الاعتراف بمصالح روسيا الحيوية في المنطقة".

ويُنظر إلى هذه المبادرة على أنها جزء من جهود أوسع تبذلها الإدارة الأمريكية لإعادة ترتيب التحالفات الأمنية في أوروبا، في ظل تغيرات جيوسياسية متسارعة، وسعي واشنطن إلى تقليل حدة التصعيد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

ويُنتظر أن تُعلن تفاصيل خطة الضمانات الأمنية خلال القمة الأوروبية-الأمريكية في بروكسل الشهر المقبل، والتي ستُناقش دعماً عسكرياً طويلاً الأمد، وآليات الردع الجماعي ضد أي تهديدات مستقبلية لأوكرانيا.

Ad Code

Responsive Advertisement