قال مدير كلية الدفاع الوطني المصرية الأسبق محمد الغباري، إن ما يحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس قراراته الفردية، بل سياسة تستند إلى عقيدة دينية راسخة وهو أداة تنفيذ
أكد الغباري، أن القرار السياسي والأمني في إسرائيل لا يصدر عن شخص واحد، بل ينبع من مؤسسات ثابتة وراسخة تشمل الكنيست، وأجهزة المخابرات، ووزارة الدفاع، مشيراً إلى أن دور رئيس الوزراء يقتصر على التنفيذ وليس صنع القرار.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم"، حيث شدد الغباري على أن "إسرائيل ما تزال دولة مؤسسات تعمل وفق عقيدة راسخة لا تتغير بتغيّر القيادات"، مفنداً بذلك الصورة الشائعة التي تُظهر رئيس الوزراء كصاحب القرار الأوحد.
ولفت الغباري إلى أن ما يجري في قطاع غزة حالياً لا يعدو كونه "خداعاً استراتيجياً" تمارسه إسرائيل بهدف إبعاد الأنظار الدولية والإعلامية عما تصفه بـ"الأنشطة الأكثر خطورة" الجارية في الضفة الغربية، والتي قد تكون لها تداعيات استراتيجية أعمق على القضية الفلسطينية ككل.
وأضاف: "التركيز الإعلامي والسياسي العالمي على غزة يخدم أجندات إسرائيلية تهدف إلى تهميش ما يحدث في الضفة، سواء من توسع استيطاني أو عمليات تهويد أو اعتداءات منظمة ضد الفلسطينيين".
ويأتي هذا التحليل في سياق نقاش أوسع حول طبيعة النظام السياسي الإسرائيلي وقدرته على الاستمرارية رغم التحولات الداخلية، فضلاً عن استراتيجياتها في إدارة الصراع مع الفلسطينيين عبر تحويل الأنظار وتوزيع الضغوط.