تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات الماضية، بعد أن شنت كل من الدولتين هجمات واسعة باستخدام عشرات الطائرات المسيرة، استهدفت مواقع عسكرية وبنية تحتية حيوية في العمق.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها دمرت أكثر من 30 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء محاولتها استهداف منشآت في مناطق روسية متاخمة للحدود، من بينها مناطق في مقاطعتي بريانسك وكورسك. وذكرت أن بعض الطائرات كانت تحمل مواد متفجرة، مشيرة إلى أنها تمكنت من التصدي للهجوم بالكامل دون وقوع أضرار بشرية كبيرة.
من جهتها، أعلنت أوكرانيا أنها نفذت سلسلة من الهجمات الجوية الليلية ضد أهداف عسكرية روسية في مناطق متعددة، بما في ذلك مواقع دفاعية في شبه جزيرة القرم ومستودعات ذخيرة في منطقة روستوف. وصرّح المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية أن أكثر من 40 طائرة مسيرة شاركت في العملية، نجحت نحو 70% منها في إصابة أهدافها.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام محلية في كييف مشاهد لانفجارات ضخمة في مناطق عسكرية روسية، بينما سُمع دوي صفارات الإنذار في مدن حدودية من الجانبين. وسجّلت السلطات الأوكرانية إصابة مدني واحد على الأقل جراء سقوط حطام طائرة مسيرة في ضواحي خاركيف.
ويأتي هذا التبادل الكثيف للهجمات بعد أيام من تقارير استخباراتية غربية أشارت إلى تكثيف كلا الطرفين لإنتاج الطائرات المسيرة وتكتيكات جديدة في القتال. وحذّرت الأمم المتحدة من أن التصعيد الجديد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويُنظر إلى هذه الجولة من الهجمات على أنها من بين الأكثر كثافة منذ بداية العام، ما يثير مخاوف من دخول الصراع مرحلة جديدة من التصعيد التكنولوجي والجوي.
