Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

دولة أوروبية تُعلن تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة لتعزيز قدراتها الدفاعية


 


في خطوة جديدة تُظهر دعمها المتواصل لأوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، أعلنت دولة أوروبية كبرى عن نيتها تزويد أوكرانيا بعدد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهد الدولي المستمر لتعزيز قدرات أوكرانيا على حماية أجوائها وصد الهجمات الجوية، خاصة في ظل التصعيد المستمر على الجبهة الشرقية.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية وأمنية، فإن الدولة الأوروبية المعنية – التي لم تُكشف هويتها رسميًا في بادئ الأمر، لكن تشير التقارير إلى أن الحديث قد يدور حول ألمانيا أو فرنسا – ستُسلّم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متوسطة ومدى قصير، من بينها أنظمة مثل "إير ديفندر" أو "سوليجر"، والتي تُعد فعّالة في اعتراض الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، والقذائف الصاروخية.

وأكد مسؤولون حكوميون أن هذه الأنظمة ستساهم بشكل كبير في تعزيز البنية الدفاعية الأوكرانية، وستساعد في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية من الهجمات الجوية المتكررة. كما أشاروا إلى أن التسليم سيترافق مع تدريبات تقنية ولوجستية مكثفة لضمان تشغيل الأنظمة بكفاءة عالية من قبل القوات الأوكرانية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق دعم أوروبي واسع النطاق لأوكرانيا، حيث تواصل دول الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية منذ بدء النزاع. وتعتبر أنظمة الدفاع الجوي من بين أكثر أنواع الدعم إلحاحًا، نظرًا للتعرض المتكرر للمدن الأوكرانية لهجمات جوية مكثفة.

من جهتها، رحبت الحكومة الأوكرانية بهذا الإعلان، واصفة إياه بـ"التطور الإيجابي والمهم في مسار الدفاع عن السيادة الوطنية". وشددت على أن تلقي مثل هذه الأنظمة سيعزز من قدرة البلاد على الصمود أمام الضغوط العسكرية، وسيدعم جهودها في استعادة أراضيها المحتلة.

ويُتوقع أن تُعلن الدولة الأوروبية رسميًا عن التفاصيل الكاملة للصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، بما في ذلك عدد الأنظمة المزمع تسليمها، وجدول التسليم، ونوع الدعم اللوجستي المرافق.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تمكين أوكرانيا من مواجهة التهديدات الجوية بشكل مستقل، في وقت تُكثّف فيه روسيا من استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ في هجماتها.

في المقابل، أعربت موسكو عن استيائها من هذه الخطوة، ووصفتها بأنها "تصعيد خطير" من قبل الغرب، وتوعدت باتخاذ "إجراءات مضادة ضرورية" لحماية مصالحها. لكن الدول الأوروبية تؤكد أن دعمها لأوكرانيا يبقى ضمن حدود الدفاع عن النفس، وفقًا للمواثيق الدولية.

ويُنتظر أن تُحدث هذه الشحنة من أنظمة الدفاع الجوي تأثيرًا ملموسًا على ساحة المعركة، وربما تُغيّر معادلة القوة الجوية لصالح أوكرانيا في المراحل القادمة من النزاع.

Ad Code

Responsive Advertisement