تشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متصاعدًا، حيث شنت طائرات حربية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، في وقت كشفت فيه مصادر أمنية عن ضبط كمية من المتفجرات السائلة في مناطق شمال غزة.
وأفاد شهود عيان أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لفصائل مقاومة في مناطق جنين، وجباليا، وبيت لاهيا، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية، دون ورود أنباء عن سقوط إصابات بشرية حتى اللحظة. واندلعت أعمدة دخان كثيفة في سماء المنطقة عقب سلسلة الانفجارات التي تلت القصف.
في السياق، أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن ضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة السائلة في أحد المواقع شمال القطاع، مشيرة إلى أن هذه المواد كانت معدة لاستخدامها في تصنيع عبوات ناسفة. ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن القوة الخاصة تمكنت من تفكيك العبوة بسلام، ويجري حاليًا التحقيق في مصدرها وملابسات تهريبها.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن المتفجرات السائلة تُعد من المواد شديدة الخطورة، نظرًا لسهولة نقلها وصعوبة كشفها، مما يجعلها أداة محتملة في العمليات التخريبية.
ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث تتبادل الأطراف التهديدات، فيما تُحذر جهات دولية من اندلاع جولة جديدة من العنف قد تؤدي إلى تصعيد واسع.
وفي رد فعل على الغارات، أطلقت فصائل مقاومة رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المجاورة، ما دفع منظومة القبة الحديدية للعمل بكامل طاقتها، دون ورود أنباء عن إصابات.
وتدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث جميع الأطراف على تجنب التصعيد، مشددة على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
ويُنتظر أن تشهد الساعات القادمة تطورات متسارعة، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع ومنع تدحرج الأزمة نحو مواجهة شاملة.
