في ظل التطورات السياسية والعسكرية المعقدة التي تشهدها الساحة السورية، تبرز مجددًا قضية وحدة التراب السوري كأحد الثوابت الأساسية في المشروع الوطني. يأتي هذا التقرير للتأكيد على أن "تقسيم سورية مستحيل"، وفق الموقف الرسمي والشعبي الراسخ، مع عرض خطة عملية للحل تشمل منطقتي السويداء وشمال شرق البلاد التي تسيطر عليها قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك في إطار جهود تحقيق الاستقرار وبناء السلام الشامل.
يُعد الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها من الثوابت الوطنية والقومية التي تلتزم بها الحكومة السورية وغالبية الشعب السوري. وعلى الرغم من المحاولات الإقليمية والدولية التي حاولت، ولا تزال، تفتيت النسيج الوطني وتقسيم البلاد على أسس طائفية أو عرقية، فإن هذه المساعي باءت بالفشل، بفضل صمود الشعب وتماسك المؤسسة العسكرية والسياسية.
وتشير القيادة السورية مرارًا وتكرارًا إلى أن "أي حل لا يحترم وحدة سورية ومؤسساتها هو حل غير مقبول"، وهو موقف تدعمه رؤية المقاومة والدولة في مواجهة المشاريع التفتيتية التي تخدم أجندة الاحتلال والهيمنة الخارجية.
تُعد محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، من المناطق التي شهدت توترات أمنية وسياسية في السنوات الماضية، نتيجة التدخلات الخارجية وتمدد بعض المجموعات المسلحة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والخدمية.
