Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

موسكو تُعلن حالة تأهب وتنفي خطر التسرب الإشعاعي


 


اندلع حريق كبير، اليوم الجمعة، في إحدى المحطات النووية الروسية الواقعة في منطقة غرب سيبيريا، وذلك بعد ما أعلنته وزارة الدفاع الأوكرانية عن تنفيذ هجوم صاروخي استهدف منشآت طاقة استراتيجية في عمق الأراضي الروسية.

وأفادت تقارير أولية من الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة النووية (روزاتوم) بأن الحريق اندلع في وحدة دعم تقنية خارج المفاعل الرئيسي لمحطة "سيبيرسكايا للطاقة النووية"، نتيجة إصابة منشآت المحطة بصواريخ كروز من طراز "نيبتون" مطورة محليًا، أُطلقت من طائرات مسيرة أوكرانية.

وأكدت المصادر أن الحريق تمت السيطرة عليه جزئيًا من قبل فرق الإطفاء المتخصصة، مشيرة إلى أن أنظمة الأمان النووية فُعّلت تلقائيًا، وأُوقفت العمليات التشغيلية في المحطة كإجراء احترازي. ونفت الوكالة حدوث أي تسرب إشعاعي، مشددة على أن مستوى الإشعاع في المنطقة لا يزال ضمن الحدود الطبيعية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مسؤوليتها الجزئية عن الهجوم، قائلة في بيان: "تم استهداف البنية التحتية للطاقة التي تُستخدم لدعم الحرب الروسية، بما في ذلك المحطات النووية التي تُغذي خطوط الإنتاج العسكرية. نحن نعمل بدقة لتجنب الكوارث الإنسانية، لكننا سنواصل تقويض قدرة روسيا على شن حرب".

وفي ردة فعل دولية، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) إلى "التحقيق الفوري والموضوعي"، محذرة من "خطورة استهداف المنشآت النووية في مناطق النزاع"، وطالبت جميع الأطراف باحترام البروتوكولات الدولية لسلامة المنشآت النووية.

وأعربت منظمات حقوقية وبيئية عن قلقها البالغ من تطورات الوضع، مشيرة إلى أن أي تلف في المفاعل النووي، حتى لو كان خارجيًا، قد يُنذر بعواقب كارثية على البيئة والسكان في المنطقة.

وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكثر الأحداث توترًا في سياق النزاع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، وتُثير تساؤلات حادة حول حدود استهداف البنية التحتية الحساسة في الحروب الحديثة.

تُتابع السلطات الروسية عمليات التقييم والصيانة، بينما تبقى المنطقة تحت رقابة مشددة من قبل فرق الطوارئ النووية.

Ad Code

Responsive Advertisement