شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للسجائر الإلكترونية، خاصة بين فئة الشباب، بدعوى أنها "بديل أقل ضررًا" عن التدخين التقليدي. ومع ذلك، تزايدت التحذيرات من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام هذه الأجهزة، لا سيما عند إهمال العناية بها. وتكمن إحدى هذه المخاطر في عدم تنظيف فوهة الجهاز (الجهاز الملامس للفم)، والتي تتعرض لتراكم البكتيريا، والمواد الكيميائية، والرواسب من السائل الإلكتروني (النيكوتين والجليسرين وغيرها).
أهمية تنظيف فوهة السجائر الإلكترونية
تُستخدم فوهة السجائر الإلكترونية بشكل مباشر مع الفم، مما يجعلها عرضة للتلوث باللعاب، والبكتيريا، وبقايا السوائل. وعند عدم تنظيفها بانتظام، تصبح بيئة خصبة لنمو الكائنات الدقيقة، مما يُعرض المستخدم لمخاطر صحية متعددة.
المخاطر الصحية المرتبطة بعدم التنظيف
العدوى البكتيرية والفيروسية
- تراكم البكتيريا على الفوهة يمكن أن ينتقل إلى الفم والحلق، ما يؤدي إلى التهابات مثل التهاب الحنجرة، التهاب اللثة، وحتى التهابات الجيوب.
- بعض البكتيريا قد تكون مقاومة للمضادات الحيوية (مثل MRSA)، مما يزيد من خطورة العدوى.
تهيج الأنسجة الفموية
- الرواسب الكيميائية من السوائل الإلكترونية (مثل البروبيلين جلايكول والنيكوتين) تُسبب تهيجًا مزمنًا للشفاه، واللسان، واللثة، خاصة عند تراكمها.
تنفس جزيئات ملوثة
- عند تسخين السائل، قد تتبخر معه الجراثيم أو السموم المتراكمة على الفوهة، مما يؤدي إلى استنشاق مواد ضارة تصل إلى الرئتين.
زيادة خطر العدوى المشتركة (إذا شارك الجهاز)
- في حالات مشاركة الجهاز بين الأشخاص، يزداد خطر انتقال فيروسات مثل الهربس (HSV-1)، وفيروس كورونا، والتهاب الكبد الوبائي.
تدهور أداء الجهاز وجودة البخار
- التراكم على الفوهة يُغير من طعم البخار، ويجعل الاستنشاق غير مريح، وقد يؤدي إلى سوء تجربة المستخدم.
توصيات الخبراء
- التنظيف اليومي أو كل 2-3 أيام: باستخدام قطعة قطن مبللة بالكحول (70%) أو ماء دافئ وصابون خفيف.
- استخدام قطع غيار قابلة للتبديل: لتجنب تراكم الجراثيم.
- عدم مشاركة الجهاز مع الآخرين: لمنع انتقال العدوى.
- الاستبدال الدوري للفوهة أو القلم الإلكتروني: خاصة إذا ظهرت علامات تآكل أو تغير في الرائحة.
